٥٧٩٢ - وَعَنْ جَابِرٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يَسْلُكْ طَرِيقًا فَيَتْبَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا عَرَفَ أَنَّهُ قَدْ سَلَكَهُ، مِنْ طِيبِ عَرْفِهِ - أَوْ قَالَ: مِنْ رِيحِ عَرَقِهِ» - رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ.
ــ
٥٧٩٢ - (وَعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يَسْلُكْ طَرِيقًا) . أَيْ: زُقَاقًا (فَيَتْبَعُهُ) أَيْ: فَيَعْقُبُهُ (أَحَدٌ إِلَّا عَرَفَ) أَيْ: ذَلِكَ التَّابِعُ (أَنَّهُ) أَيِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (قَدْ سَلَكَهُ) : ذَلِكَ الطَّرِيقَ (مِنْ طِيبِ عَرْفِهِ) : بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ فَفَاءٍ أَيْ: رَائِحَتِهِ، يَعْنِي يَتَكَيَّفُ هَوَاءُ ذَلِكَ الطَّرِيقِ بِكَيْفِيَّةِ الطِّيبِ مِنْهُ فَيُعْرَفُ مِنْهُ أَنَّهُ قَدْ سَلَكَ هَذَا الطَّرِيقَ (أَوْ قَالَ) أَيْ: جَابِرٌ (مِنْ رِيحِ عَرَقِهِ) : بِفَتْحَتَيْنِ فَقَافٍ شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي وَالْمَآلُ وَاحِدٌ، إِذِ الْمَقْصُودُ بَيَانُ طِيبِ عَرَقِهِ الْخَلْقِيِّ لَا طِيبِ عَرْفِهِ الْعَرْفِيِّ كَمَا سَبَقَ مِنْ أَنْ خَصَّهُ اللَّهُ بِطِيبِ الْعَرَقِ. وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ: هَذَا مِنْ خَصَائِصِهِ دُونَ سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute