٥٨٠٨ - وَعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ جَاءَ خَدَمُ الْمَدِينَةِ بِآنِيَتِهِمْ فِيهَا الْمَاءُ فَمَا يَأْتُونَ إِنَاءً إِلَّا غَمَسَ يَدَهُ فِيهَا فَرُبَّمَا جَاءُوهُ بِالْغَدَاةِ الْبَارِدَةِ فَيَغْمِسُ يَدَهُ فِيهَا» . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــ
٥٨٠٨ - (وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ) أَيِ: الْفَجْرَ (جَاءَ) : وَفِي الْجَامِعِ جَاءَهُ (خَدَمُ الْمَدِينَةِ) : جَمْعُ خَادِمٍ مِنْ غُلَامٍ أَوْ جَارِيَةٍ (بِآنِيَتِهَا) : جَمْعُ إِنَاءٍ (فِيهَا الْمَاءُ) ، أَيْ فَيَطْلُبُونَ الْبَرَكَةَ وَالنَّمَاءَ وَالْعَافِيَةَ وَالشِّفَاءَ (فَمَا يَأْتُونَ) : وَفِي الْجَامِعِ فَمَا يُؤْتَى (بِإِنَاءٍ إِلَّا غَمَسَ يَدَهُ فِيهَا) ، أَيْ تَطْيِيبًا لِخَوَاطِرِهِمْ وَتَحْصِيلًا لِمَقَاصِدِهِمْ (فَرُبَّمَا جَاءُوهُ بِالْغَدَاةِ) أَيْ: فِي الْغَدْوَةِ (الْبَارِدَةِ فَيَغْمِسُ يَدَهُ فِيهَا) . قَالَ الطِّيبِيُّ: فِيهِ تُكَلُّفُ الْمَشَاقِّ لِتَطْيِيبِ قُلُوبِ النَّاسِ، لَا سِيَّمَا مَعَ الْخَدَمِ وَالضُّعَفَاءِ، وَلِيَتَبَرَّكُوا بِإِدْخَالِ يَدِهِ الْكَرِيمَةِ فِي أَوَانِيهِمْ، وَبَيَانُ تَوَاضُعِهِ مَعَ الضُّعَفَاءِ. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) . وَكَذَا أَحْمَدُ إِلَّا أَنَّهُ فِي الْجَامِعِ عَنْهُمَا بِدُونِ قَوْلِهِ: فَرُبَّمَا إِلَى آخِرِهِ، وَرَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «كَانَ أَرْحَمَ النَّاسِ بِالصِّبْيَانِ وَالْعِيَالِ» . وَفِي الْجَامِعِ: كَانَ مِمَّا يَقُولُ لِلْخَادِمِ " أَلَكَ حَاجَةٌ ". رَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ رَجُلٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute