للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمَعْنَيَيْنِ بِخِلَافِ مَا قَرَّرَهُ الطِّيبِيُّ فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ مُحَقَّقَةٌ. (فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهَا) : فِيهِ الْتِفَاتٌ أَوْ تَجْرِيدٌ أَوْ نَقْلٌ بِالْمَعْنَى، أَوْ مِنْ كَلَامِ أَنَسٍ (ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُضْحِكُكَ) ؟ أَيِ: الْآنَ (قَالَ: (نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ) . كَمَا قَالَ) أَيِ: النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (فِي الْأُولَى) . أَيْ: فِي الْمَقَالَةِ الْأُولَى، وَهُوَ مِنْ كَلَامِ الرَّاوِي اخْتِصَارًا (فَقُلْتُ) أَيْ: ثَانِيًا (يَا رَسُولَ اللَّهِ! ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَ: (أَنْتِ مِنَ الْأَوَّلِينَ) . فِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى أَنَّ مَرْتَبَةَ الْأَوَّلِينَ فَوْقَ مَرْتَبَةِ الْآخِرِينَ (فَرَكِبَتْ أُمُّ حَرَامٍ الْبَحْرَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ) ، أَيْ: فِي أَيَّامِ وِلَايَةِ مُعَاوِيَةَ، فَلَا يُنَافِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّ مَوْتَهَا فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ (فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ: فَسَقَطَتْ عَنْ ظَهْرِ مَرْكَبِهَا (حِينَ خَرَجَتْ مِنَ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ) . أَيْ: مَاتَتْ، وَنَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا هَلَكَ} [غافر: ٣٤] أَيْ: مَاتَ يُوسُفُ (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) . وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>