الْفَصْلُ الثَّالِثُ
٥٨٦٧ - عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، «أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: (لَمَّا كَذَّبَنِي قُرَيْشٌ قُمْتُ فِي الْحِجْرِ فَجَلَّى اللَّهُ لِيَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ» ) . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٥٨٦٧ - (عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: لَمَّا كَذَّبَنِي) أَيْ: نَسَبَنِي إِلَى الْكَذِبِ (قُرَيْشٌ) أَيْ: فِيمَا ذَكَرْتُ مِنْ قَضِيَّةِ الْإِسْرَاءِ، وَطَلَبُوا مِنْ عَلَامَاتِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَا فِي طَرِيقِهِ مِنَ الْإِنْسِ (قُمْتُ فِي الْحِجْرِ) أَيْ: فِي مَوْضِعِ بُدِئَ بِيَ الصُّعُودُ أَوَّلًا لِيَنْجَلِيَ لِيَ الشُّهُودُ ثَانِيًا (فَجَلَّى اللَّهُ) : بِتَشْدِيدِ اللَّامِ مِنَ التَّجْلِيَةِ أَيْ: فَأَظْهَرَ (لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ) ، أَيْ: وَطَرِيقَهُ الْأَقْدَسَ (فَطَفِقْتُ) : بِكَسْرِ الْفَاءِ قَبْلَ الْقَافِ أَيْ: فَشَرَعْتُ (أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ) أَيْ: عَلَامَاتِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَدَلَالَاتِهِ مِمَّا يَكُونُ مِنْ شَوَاهِدِ حَالَاتِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَدَلَائِلِ مُعْجِزَاتِهِ (وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ) أَيْ: كَأَنَّ نَظَرِي وَاقِعٌ عَلَيْهِ، وَجَسَدِي حَاضِرٌ لَدَيْهِ. (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute