الْفَصْلُ الثَّالِثُ
٤٨٦ - وَعَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: إِنَّ عُمَرَ خَرَجَ فِي رَكْبٍ فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ حَتَّى وَرَدُوا حَوْضًا. فَقَالَ عَمْرُو: يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ، هَلْ تَرِدُ حَوْضَكَ السِّبَاعُ؟ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ، لَا تُخْبِرْنَا، فَإِنَّا نَرِدُ عَلَى السِّبَاعِ وَتَرِدُ عَلَيْنَا. رَوَاهُ مَالِكٌ.
ــ
٤٨٦ - (عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) : قَالَ الطِّيبِيُّ: يَحْيَى مَدَنِيٌّ سَمِعَ أَبَاهُ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ وَابْنَ عُمَرَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَاطِبٍ. قَالَ الْمُصَنِّفُ: هُوَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، مَدَنِيٌّ، رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَجَمَاعَةٌ عَنْهُ (قَالَ: إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ فِي رَكْبٍ) : أَيْ: جَمَاعَةٍ مِنَ الرَّاكِبِينَ (فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ حَتَّى وَرَدُوا حَوْضًا) : أَيْ: وَحَضَرُوا صَلَاةً (فَقَالَ عَمْرُو: يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ، هَلْ تَرِدُ حَوْضَكَ السِّبَاعُ؟ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ، لَا تُخْبِرْنَا) : قَالَ الطِّيبِيُّ: يَعْنِي أَنَّ إِخْبَارَكَ بِوُرُودِهَا وَعَدَمِهِ سَوَاءٌ، فَإِنْ أَخْبَرْتَنَا بِسُوءِ الْحَالِ فَهُوَ عِنْدَنَا جَائِزٌ سَائِغٌ. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: لِأَنَّا لَا نَمْتَنِعُ مِمَّا تَرِدُهُ ; لِعُسْرِ تَجَنُّبِهِ الْمُقْتَضِي لِبَقَائِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute