للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَى طَهَارَتِهِ (فَإِنَّا نَرِدُ عَلَى السِّبَاعِ وَتَرِدُ عَلَيْنَا) : أَيْ: لَا نُخَالِطُ السِّبَاعَ وَهِيَ وَارِدَةٌ عَلَيْنَا. قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: لِأَنَّا نَرِدُ عَلَى مَا فَضَلَ مِنْهَا، وَهِيَ تَرِدُ عَلَى مَا فَضَلَ مِنَّا اهـ.

وَالْأَظْهَرُ أَنْ يُحْمَلَ قَوْلُهُ: لَا تُخْبِرْنَا عَلَى إِرَادَةِ عَدَمِ التَّنَجُّسِ، وَبَقَاءِ الْمَاءِ عَلَى طَهَارَتِهِ الْأَصْلِيَّةِ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ سُؤَالُ الصَّحَابِيِّ، وَإِلَّا فَيَكُونُ عَبَثًا، ثُمَّ تَعْلِيلُهُ بِقَوْلِهِ: فَإِنَّا. . . إِلَخْ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ هَذَا الْحَالَ مِنْ ضَرُورَاتِ السَّفَرِ، وَمَا كُلِّفْنَا بِالتَّفَحُّصِ، فَلَوْ فَتَحْنَا هَذَا الْبَابَ عَلَى أَنْفُسِنَا لَوَقَعْنَا فِي مَشَقَّةٍ عَظِيمَةٍ (رَوَاهُ مَالِكٌ) : وَسَنَدُهُ صَحِيحٌ، قَالَهُ ابْنُ حَجَرٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>