لَكِنْ قَالَ الزَّرْكَشِيُّ: حَدِيثُ " زَكَاةُ الْأَرْضِ يُبْسُهَا " لَا أَصْلَ لَهُ، إِنَّمَا هُوَ قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةَ. أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَهْذِيبِ الْآثَارِ، وَقَالَ السُّيُوطِيُّ: وَأَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ عَنْهُ، وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، وَعَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَوْلُهُمَا اهـ.
وَالْمُرَادُ بِأَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ أَبُو الصَّادِقِ (فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ) : لَمَّا كَانُوا مُقْتَدِينَ بِالْمَبْعُوثِ وُصِفُوا بِالْبَعْثِ. (مُيَسِّرِينَ) : حَالٌ أَيْ: مُسَهِّلِينَ عَلَى النَّاسِ (وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ) : عَطَفٌ عَلَى السَّابِقِ عَلَى طَرِيقِ الطَّرْدِ وَالْعَكْسِ مُبَالَغَةً فِي الْيُسْرِ، قَالَهُ الطِّيبِيُّ، أَيْ: فَعَلَيْكُمْ بِالتَّيْسِيرِ أَيُّهَا الْأُمَّةُ (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute