٥٩٣٧ - «وَعَنْ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: سَأَلْتُ مَسْرُوقًا: مَنْ آذَنَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْجِنِّ لَيْلَةَ اسْتَمَعُوا الْقُرْآنَ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُوكَ - يَعْنِي - عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ - أَنَّهُ قَالَ: آذَنَتْ بِهِمْ شَجَرَةٌ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٥٩٣٧ - (وَعَنْ مَعْنٍ) : بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ، مَعْدُودٌ فِي التَّابِعِينَ (ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) ، أَيِ: ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيِّ (قَالَ) ، أَيْ مَعْنٌ (سَمِعْتُ أَبِي) ، أَيْ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ الْمُؤَلِّفُ فِي أَسْمَائِهِ (قَالَ: سَأَلْتُ مَسْرُوقًا) : وَهُوَ تَابِعِيٌّ مَشْهُورٌ (مَنْ آذَنَ) : بِذَلِكَ، أَيْ: مَنْ أَعْلَمَ (النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْجِنِّ) أَيْ: بِحُضُورِهِمْ (لَيْلَةَ) : بِالتَّنْوِينِ وَيَجُوزُ فَتْحُهَا بِنَاءً عَلَى إِضَافَتِهَا إِلَى قَوْلِهِ: (اسْتَمَعُوا الْقُرْآنَ) ؟ بَلْ قِيلَ: هُوَ أَفْصَحُ فِي قَوْلِهِ: لَيْلَةَ أُسَرِيَ بِهِ، وَكَذَا فِي: يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ} [المائدة: ١١٩] عِنْدَ جُمْهُورِ الْقُرَّاءِ. (فَقَالَ) ، أَيْ: مَسْرُوقٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ (حَدَّثَنِي أَبُوكَ - يُعْنَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ -) : تَفْسِيرٌ مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ الْمُتَأَخِّرِينَ (أَنَّهُ) ، أَيِ: ابْنَ مَسْعُودٍ، وَلَا يَبْعُدُ رَجْعُ الضَّمِيرِ إِلَيْهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (قَالَ: آذَنَتْ) : بِالْمَدِّ أَيْ: أَعْلَمَتْ (بِهِمْ شَجَرَةٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute