للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٥٥ - وَعَنْ نُبَيْهَةَ بْنِ وَهْبٍ، أَنَّ كَعْبًا دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، فَذَكَرُوا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ كَعْبٌ: مَا مِنْ يَوْمٍ يَطْلُعُ إِلَّا نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ حَتَّى يَحُفُّوا بِقَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَضْرِبُونَ بِأَجْنِحَتِهِمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى إِذَا أَمْسَوْا عَرَجُوا وَهَبَطَ مِثْلُهُمْ فَصَنَعُوا مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى إِذَا انْشَقَّتْ عَنْهُ الْأَرْضُ خَرَجَ فِي سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَزُفُّونَهُ. رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ.

ــ

٥٩٥٥ - (وَعَنْ نُبَيْهَةَ) : بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ التَّحْتِيَّةِ فَهَاءٍ فَتَاءٍ، كَذَا ضَبَطَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي أَسْمَائِهِ، وَفِي نُسْخَةٍ نُبَيْهٍ بِدُونِ تَاءٍ وَهُوَ الظَّاهِرُ، وَقِيلَ: هُوَ الصَّوَابُ، فَإِنَّهُ الْمُوَافِقُ لِمَا فِي الْقَامُوسِ وَالْمُغْنِي، وَكَذَلِكَ فِي التَّحْرِيرِ لِلْعَسْقَلَانِيِّ (ابْنِ وَهْبٍ) ، أَيِ: الْكَعْبِيِّ الْحِجَازِيِّ، سَمِعَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ وَكَعْبًا مَوْلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَرَوَى عَنْهُ نَافِعٌ، ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي التَّابِعِينَ (أَنَّ كَعْبًا) ، أَيْ: كَعْبَ الْأَحْبَارِ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ. قَالَ الْمُؤَلِّفُ: هُوَ كَعْبُ بْنُ مَاتِعٍ يُكْنَى أَبَا إِسْحَاقَ الْمَعْرُوفُ بِكَعْبِ الْأَحْبَارِ، أَدْرَكَ زَمَنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَمْ يَرَهُ، وَأَسْلَمَ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَوَى عَنْ عُمَرَ وَصُهَيْبٍ وَعَائِشَةَ، وَمَاتَ بِحِمْصَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - (دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، فَذَكَرُوا) ، أَيْ: أَهْلُ الْمَجْلِسِ (رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، أَيْ: بَعْضَ نَعْتِهِ أَوْ قَضِيَّةَ مَوْتِهِ (فَقَالَ كَعْبٌ) ، أَيْ: نَقْلًا عَنِ الْكُتُبِ السَّابِقَةِ مِمَّا رَوَاهُ أَوْ سَمِعَهُ مِمَّنْ قَبْلَهُ أَوِ انْكِشَافًا لَهُ، وَهُوَ الْمُنَاسِبُ لِأَنْ يَكُونَ كَرَامَةً لَهُ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ كَرَامَةً لُغَوِيَّةً بِمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ - تَعَالَى - أَكْرَمَ نَبِيَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَا ذَكَرَهُ مِنْ قَوْلِهِ: (مَا مِنْ يَوْمٍ يَطْلُعُ) : بِضَمِّ اللَّامِ أَيْ: يَظْهَرُ فَجْرُهُ أَوْ تَطْلُعُ شَمْسُهُ (إِلَّا نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ حَتَّى يَحُفُّوا) : بِضَمِّ الْحَاءِ وَالْفَاءِ الْمُشَدَّدَةِ أَيْ: يُحِيطُوا (بِقَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَضْرِبُونَ بِأَجْنِحَتِهِمْ) ، أَيْ: لِلطَّيَرَانِ حَوْلَهُ أَوْ فَوْقَهُ يَلْتَمِسُونَ بَرَكَتَهُ وَقُرْبَهُ وَنُورَهُ (وَيُصَلُّونَ عَلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>