٦٠١٥ - وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «مَثَلُ أَصْحَابِي فِي أُمَّتِي كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ، لَا يَصْلُحُ الطَّعَامُ إِلَّا بِالْمِلْحِ» (قَالَ الْحَسَنُ: فَقَدْ ذَهَبَ مِلْحُنَا فَكَيْفَ نَصْلُحُ؟ رَوَاهُ فِي (شَرْحِ السُّنَّةِ) .
ــ
٦٠١٥ - (وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «مَثَلُ أَصْحَابِي فِي أُمَّتِي كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ) لَا يَصْلُحُ الطَّعَامُ إِلَّا بِالْمِلْحِ» ) اسْتِئْنَافٌ مُبَيِّنٌ لِوَجْهِ الشَّبَهِ، وَلَا يَلْزَمُ مِنَ التَّشْبِيهِ أَنْ يَكُونَ مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ حَتَّى يُقَالَ كَثْرَةُ الْمِلْحِ تُفْسِدُ الطَّعَامَ كَمَا قِيلَ فِي حَقِّ النَّحْوِ أَنَّهُ فِي الْكَلَامِ كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ، بَلِ الْمُرَادُ مِنْهُ أَنَّ الطَّعَامَ بِدُونِهِ لَيْسَ لَهُ كَمَالُ الْمَرَامِ. (قَالَ الْحَسَنُ) أَيِ الْبَصْرِيُّ (فَقَدْ ذَهَبَ مِلْحُنَا فَكَيْفَ نَصْلُحُ) ؟ أَيْ فِي حَالِنَا. قُلْتُ: نَصْلُحُ بِكَلَامِهِمْ وَرِوَايَاتِهِمْ وَمَعْرِفَةِ مَقَامَاتِهِمْ وَحَالَاتِهِمْ وَبِالِاقْتِدَاءِ بِأَخْلَاقِهِمْ وَصِفَاتِهِمْ، فَإِنَّ الْعِبْرَةَ بِهَذِهِ الْأَشْيَاءِ دُونَ صُوَرِهِمْ وَذَوَاتِهِمْ. (رَوَاهُ) . أَيِ الْبَغَوِيُّ فِي شَرْحِ السُّنَّةِ. أَيْ بِإِسْنَادِهِ وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute