للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠١٦ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنِ أَبِيهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي يَمُوتُ بِأَرْضٍ إِلَّا بُعِثَ قَائِدًا وَنُورًا لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.

وَذَكَرَ حَدِيثَ ابْنِ مَسْعُودٍ (لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ) فِي بَابِ (حِفْظِ اللِّسَانِ) .

ــ

٦٠١٦ - (وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ) : بِالتَّصْغِيرِ (عَنْ أَبِيهِ) : يَعْنِي أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي) : مِنَ الْأُولَى زَائِدَةٌ لِتَأْكِيدِ نَفْيِ الِاسْتِغْرَاقِ، وَالثَّانِيَةُ بَيَانِيَّةٌ (يَمُوتُ بِأَرْضٍ إِلَّا بُعِثَ) أَيْ: إِلَّا حُشِرَ ذَلِكَ الْأَحَدُ مِنْ أَصْحَابِي (قَائِدًا) أَيْ: لِأَهْلِ تِلْكَ الْأَرْضِ (وَنُورًا) أَيْ: هَادِيًا (لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. وَكَذَا رَوَاهُ الضِّيَاءُ.

(وَذَكَرَ حَدِيثَ ابْنِ مَسْعُودٍ: (لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ) أَيْ: مِنْ أَصْحَابِي عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ، وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ أَيْ: مَعَ كُلِّكُمْ، فَلَوْ سَمِعْتُ شَيْئًا مِنْكُمْ رُبَّمَا تَغَيَّرَ خَاطِرِي بِمُقْتَضَى الْبَشَرِيَّةِ، فَالْأَوْلَى سَدُّ بَابِ الذَّرِيعَةِ الْمُؤَدِّيَةِ إِلَى الْأَذِيَّةِ. (فِي بَابِ حِفْظِ اللِّسَانِ) . أَيْ عَلَى ظَنِّ أَنَّهُ أَوْلَى بِذَلِكَ الْبَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>