٦٠٢٠ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ( «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا وَلَكِنَّهُ أَخِي وَصَاحِبِي وَقَدِ اتَّخَذَ اللَّهُ صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا» ) . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــ
٦٠٢٠ - (وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ( «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا وَلَكِنَّهُ أَخِي» ) : زَادَ أَحْمَدُ فِي الدِّينِ (وَصَاحِبِي) ، زَادَ أَحْمَدُ فِي الْغَارِ ذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ ( «وَقَدِ اتَّخَذَ اللَّهُ صْاحِبَكُمْ خَلِيلًا» ) : فِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} [التكوير: ٢٢] وَإِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ مَنْ جَعَلَ غَيْرَ رَبِّهِ خَلِيلًا يَكُونُ مَجْنُونًا بِخَلَلِ عَقْلِهِ، وَيَصِيرُ مَخْذُولًا ذَلِيلًا. قَالَ الطِّيبِيُّ فِي قَوْلِهِ ; اتَّخَذَ اللَّهُ مُبَالَغَةٌ مِنْ وَجْهَيْنِ. أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أَخْرَجَ الْكَلَامَ عَلَى التَّجْرِيدِ حَيْثُ قَالَ: صَاحِبُكُمْ وَلَمْ يَقُلِ اتَّخَذَنِي، وَثَانِيهِمَا: اتَّخَذَ اللَّهُ صَاحِبَكُمْ بِالنَّصْبِ عَكْسَ مَا لَمَّحَ إِلَيْهِ الْحَدِيثُ السَّابِقُ مِنْ قَوْلِهِ: غَيْرَ رَبِّي، فَدَلَّ الْحَدِيثَانِ عَلَى حُصُولِ الَمُخَالَلَةِ مِنَ الطَّرَفَيْنِ (رَوَاهُ مُسْلِمٌ) . وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِلَفْظِ: ( «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي خَلِيلًا دُونَ رَبِّي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ أَخِي وَصَاحِبِي» ) . وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ: ( «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُهُ خَلِيلًا، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ» ) . وَرَوَى مُسْلِمٌ عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِخَمْسِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute