٦٠٣٩ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: « (بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ، فَشَرِبْتُ حَتَّى إِنِّي لَأَرَى الرِّيَّ يَخْرُجُ فِي أَظْفَارِي، ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ) قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (الْعِلْمَ) » . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٦٠٣٩ - (وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: ( «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ» ) : وَفِي رِوَايَةٍ: إِذْ رَأَيْتُ قَدَحًا أُتِيتُ بِهِ فِيهِ لَبَنٌ (فَشَرِبْتُ حَتَّى إِنِّي) : بِكَسْرِ الْهَمْزِ وَقَدْ يُفْتَحُ (لَأَرَى الرِّيَّ) : بِكَسْرِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ أَيْ أَثَرَ اللَّبَنِ مِنَ الْمَاءِ (يَخْرُجُ) أَيْ: يَظْهَرُ وَفِي رِوَايَةٍ يَجْرِي (فِي أَظْفَارِي، ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي) أَيْ: سُؤْرِي الْكَثِيرَ الْخَالِصَ (عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ) . فَلَا يُنَافِي أَنَّ سُؤْرَهُ حَصَلَ لِلصِّدِّيقِ أَيْضًا فَإِنَّهُ كَانَ قَلِيلًا جِدًّا، وَلَا أَنَّ سُؤْرَهُ لِعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ أَيْضًا وَصَلَ فَإِنَّهُ لَهُمَا لَمْ يَكُنْ صَافِيًا (قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَهُ) ؟ أَيِ اللَّبَنَ، وَفِي رِوَايَةٍ: فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ (يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (الْعِلْمَ) . بِالنَّصْبِ وَرُوِيَ بِالرَّفْعِ عَلَى مَا قَدَّمْنَاهُ، وَالْمُرَادُ بِالْعِلْمِ هُوَ عِلْمُ الدِّينِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute