٦٠٥١ - وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: قَالَ عُمَرُ: وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ: فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ، وَفِي الْحِجَابِ، وَفِي أُسَارَى بَدْرٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٦٠٥١ - (وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ: فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ، وَفِي الْحِجَابِ، وَفِي أُسَارَى بَدْرٍ) . بَدَلُ تَفْصِيلٍ بِإِعَادَةِ الْجَارِّ (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) . لَكِنَّ الرِّوَايَةَ الثَّانِيَةَ مَنْسُوبَةٌ إِلَى مُسْلِمٍ عَلَى مَا فِي الرِّيَاضِ، وَأَخْرَجَ الْوَاحِدِيُّ فِي أَسْبَابِ النُّزُولِ، وَأَبُو الْفَرَجِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: وَافَقْتُ رَبِّي فِي أَرْبَعٍ؛ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: ١٢٥] وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ عَلَى نِسَائِكَ حِجَابًا فَإِنَّهُ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: ٥٣] وَقُلْتُ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَتَنْتَهِيَنَّ أَوْ لَيُبْدِلَنَّهُ اللَّهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ. وَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ} [المؤمنون: ١٢] إِلَى قَوْلِهِ: {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ} [المؤمنون: ١٤] قُلْتُ: فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، فَنَزَلَ. وَفِي رِوَايَةٍ: فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «تَزِيدُ فِي الْقُرْآنِ يَا عُمَرُ» ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ بِهَا وَقَالَ: إِنَّهَا تَمَامُ الْآيَةِ. أَخْرَجَهَا السَّجَاوَنْدِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، وَقَدْ رُوِيَ مِثْلُ ذَلِكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ كَاتِبِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا أَمْلَى كَذَلِكَ قَالَ: إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ يُوحَى إِلَيْهِ فَأَنَا كَذَلِكَ، فَارْتَدَّ. وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ رَاجَعَ إِسْلَامَهُ وَاسْتَعْمَلَهُ عُمَرُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute