للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي النَّاسِ، فَأَعْطَى جَمِيعَ مَا فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ يَقُولُ: يَا صَفْرَاءُ يَا بَيْضَاءُ غُرِّي غَيْرِي هَا وَهَا حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْهُ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، ثُمَّ أَمَرَ بِنَضْحِهِ وَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي الْمَنَاقِبِ، وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ أَحْمَدَ: فَصَلَّى فِيهِ رَجَاءَ أَنْ يَشْهَدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: جُعْتُ بِالْمَدِينَةِ جُوعًا شَدِيدًا، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الْعَمَلَ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَدْ جَمَعَتْ مَدَرًا فَظَنَنْتُهَا تُرِيدُ بَلَّهُ فَأَتَيْتُهَا فَعَاطَيْتُهَا كُلَّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ، فَعَدَدْتُ سِتَّةَ عَشَرَ ذَنُوبًا حَتَّى مَجَلَتْ يَدِي، ثُمَّ أَتَيْتُهَا فَقُلْتُ بِكِلْتَيْ يَدَيَّ هَكَذَا بَيْنَ يَدَيْهَا. وَبَسَطَ إِسْمَاعِيلُ رَاوِي الْحَدِيثِ يَدَيْهِ جَمِيعًا فَعَدَّتْ لِي سِتَّةَ عَشَرَ تَمْرَةً، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرْتُهُ فَأَكَلَ مَعِي مِنْهَا، وَقَالَ لِي خَيْرًا وَدَعَا لِي. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي الْمَنَاقِبِ، وَصَاحِبُ الصَّفْوَةِ وَالْفَضَائِلِيُّ. (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ) . وَأَخْرَجَ ابْنُ سَعْدٍ «عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: مَا لَكَ أَكْثَرُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُهُ أَتَانِي. وَإِذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>