للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٠٦ - وَعَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ كَانَتْ لِي مَنْزِلَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ تَكُنْ لِأَحَدٍ مِنَ الْخَلَائِقِ، آتِيهِ بِأَعْلَى سَحَرٍ فَأَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، فَإِنْ تَنَحْنَحَ انْصَرَفْتُ إِلَى أَهْلِي، وَإِلَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ.

ــ

٦١٠٦ - (وَعَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: كَانَتْ لِي مَنْزِلَةٌ) ، أَيْ: مَرْتَبَةُ قُرْبٍ (مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ تَكُنْ لِأَحَدٍ مِنَ الْخَلَائِقِ) ، وَفِيهِ مُبَالَغَةٌ لَا تَخْفَى حَيْثُ عَبَّرَ عَنِ الصَّحَابَةِ بِجَمِيعِ الْخَلَائِقِ الَّتِي لَا تُحْصَى (آتِيهِ) : بِالْمَدِّ اسْتِئْنَافُ بَيَانٍ لِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ أَيْ: أَجِيئُهُ (بِأَعْلَى سَحَرٍ) ، أَيْ: بِأَوَّلِ أَوْقَاتِهِ وَهُوَ السُّدُسُ الْأَخِيرُ عَلَى مَا ذَكَرَهُ الْكَشَّافُ (فَأَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ) أَيْ: سَلَامُ اسْتِئْذَانٍ (فَإِنْ تَنَحْنَحَ) ، أَيْ: مَعَ جَوَابِ السَّلَامِ أَوْ بِدُونِهِ بِنَاءً عَلَى أَنَّ سَلَامَ الِاسْتِئْذَانِ هَلْ لَهُ جَوَابٌ وَاجِبٌ أَوْ لَا. (انْصَرَفْتُ إِلَى أَهْلِي) ، أَيْ: رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِ بَيْتِي عِلْمًا بِأَنَّ هُنَاكَ مَانِعًا شَرْعِيًّا أَوْ عُرْفِيًّا (وَإِلَّا) ، أَيْ: وَإِنْ لَمْ يَتَنَحْنَحْ (دَخَلْتُ عَلَيْهِ أَيْ: وَتَشَرَّفْتُ بِالْحُضُورِ لَدَيْهِ وَمُطَالَعَةِ النَّظَرِ إِلَيْهِ (رَوَاهُ النَّسَائِيُّ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>