٦١٣١ - وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ لِأَزْوَاجِهِ: " إِنَّ الَّذِي يَحْثُو عَلَيْكُنَّ بَعْدِي هُوَ الصَّادِقُ الْبَارُّ، اللَّهُمَّ اسْقِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ» . رَوَاهُ أَحْمَدُ.
ــ
٦١٣١ - (وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ) : وَهِيَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ (قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ لِأَزْوَاجِهِ " إِنَّ الَّذِي يَحْثُو) ، أَيْ: يَجُودُ وَيَنْثُرُ (" عَلَيْكُنَّ ") ، أَيْ: مَا تُنْفِقْنَ (" بَعْدِي ") ، أَيْ: بَعْدَ مَوْتِي (" هُوَ الصَّادِقُ) ، أَيِ: الصَّادِقُ الْإِيمَانِ (" الْبَارُّ ") بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ أَيْ صَاحِبُ الْإِحْسَانِ (" اللَّهُمَّ اسْقِ) : بِوَصْلِ الْهَمْزَةِ وَقَطْعِهَا (عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ مِنْ سَلْسَبِيلِ الْجَنَّةِ) . وَهَذَا دُعَاءٌ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَصْدُرَ عَنْهُ مَا صَدَرَ مِنَ الْحَثْيِ كَأَنَّهُ صَنَعَ الصَّنِيعَةَ فَشَكَرَهُ وَدَعَا لَهُ، وَمِنْ هُنَا دَعَتِ الصِّدِّيقَةُ لَهُ بِهَذَا الدُّعَاءِ حِينَ تَصَدَّقَ عَلَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحَدِيقَةِ (رَوَاهُ أَحْمَدُ) . وَفِيهِ مُعْجِزَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَذَا ذَكَرَ الطِّيبِيُّ، وَلَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ الدُّعَاءُ هُنَا أَيْضًا مِنْ كَلَامِهَا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute