الْفَصْلُ الثَّالِثُ
٦١٧٨ - عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الْعَصْرَ ثُمَّ خَرَجَ يَمْشِي وَمَعَهُ عَلِيٌّ، فَرَأَى الْحَسَنَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَحَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَقَالَ: بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيْسَ شَبِيهًا بِعَلِيٍّ، وَعَلِيٌّ يَضْحَكُ» . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ــ
٦١٧٨ - (عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ) : قُرَشِيٌّ أَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ، عِدَادُهُ فِي أَهْلِ مَكَّةَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ وَغَيْرُهُ (قَالَ: صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الْعَصْرَ) ، أَيْ: فِي زَمَنِ خِلَافَتِهِ أَوْ قَبْلَهَا (ثُمَّ خَرَجَ يَمْشِي وَمَعَهُ عَلِيٌّ، فَرَأَى) ، أَيْ: أَبُو بَكْرٍ (الْحَسَنَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَحَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَقَالَ: بِأَبِي) : قَالَ الطِّيبِيُّ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ التَّقْدِيرُ هُوَ مَفْدِيٌّ بِأَبِي، فَقَوْلُهُ (شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) : يَكُونُ خَبَرًا بَعْدَ خَبَرٍ، أَوْ أَفْدِيهِ بِأَبِي، فَعَلَى هَذَا شَبِيهٌ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، وَفِي تَنْكِيرِهِ لُطْفٌ، وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِعِلْيَةِ الشَّبَهِ لِلتَّفْدِيَةِ اهـ. وَلَا يُعَارِضُ هَذَا قَوْلَ عَلِيٍّ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute