٦٢٢٠ - وَعَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى صِبْيَانًا وَنِسَاءً مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ فَقَامَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ يَعْنِي الْأَنْصَارَ» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
ــ
٦٢٢٠ - (وَعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى صِبْيَانًا وَنِسَاءً مُقْبِلِينَ) ، أَيْ: رَاجِعِينَ (مِنْ عُرْسٍ) وَهُوَ بِضَمِّ الْعَيْنِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ ذَكَرَهُ ابْنُ الْمَلَكِ، وَالْأَظْهَرُ مَا فِي الْقَامُوسِ الْعُرْسُ الْإِقَامَةُ فِي الْفَرَحِ وَيُضَمُّ وَبِالضَّمِّ وَبِضَمَّتَيْنِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ، وَالْوَلِيمَةُ طَعَامُ الْعُرْسِ، أَوْ كُلُّ طَعَامٍ صُنِعَ لِدَعْوَةٍ وَغَيْرِهَا. (فَقَامَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) ، أَيْ: عَنْ طَرِيقِهِمْ أَوْ إِلَى لَقْيِهِمْ (فَقَالَ: " اللَّهُمَّ أَنْتُمْ ") : فِيهِ الْتِفَاتٌ، وَالتَّقْدِيرُ اللَّهُمَّ أَنْتَ تَعْلَمُ صِدْقِي فِيمَا أَقُولُ فِي حَقِّ الْأَنْصَارِ، ثُمَّ خَاطَبَهُمْ بِقَوْلِهِ: (" أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ ") : كَرَّرَهُ لِلتَّأْكِيدِ، وَفِي الْخِطَابِ الْتِفَاتٌ وَتَغْلِيبٌ لِلصِّبْيَانِ عَلَى النِّسَاءِ أَوْ لِلْغَائِبِينَ عَلَى الْحَاضِرِينَ، وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الرَّاوِي (يَعْنِي: الْأَنْصَارَ) ، أَيْ: يُرِيدُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْلِهِ: أَنْتُمْ طَائِفَةُ الْأَنْصَارِ (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute