للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَلَامٍ الَّذِي كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ) ، صِفَةٌ كَاشِفَةٌ. قَالَ الطِّيبِيُّ: لَيْسَ بِصِفَةٍ مُمَيِّزَةٍ لِعَبْدِ اللَّهِ لِأَنَّهُ لَا يُشَارِكُ فِي اسْمِهِ غَيْرُهُ، بَلْ هُوَ مَدْحٌ لَهُ فِي التَّوْصِيَةِ بِالْتِمَاسِ الْعِلْمِ مِنْهُ لِأَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ الْكِتَابَيْنِ (فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " إِنَّهُ ") ، أَيْ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ (" عَاشِرُ عَشَرَةٍ فِي الْجَنَّةِ ") . أَيْ مِثْلُ عَاشِرِ عَشَرَةٍ، وَنَحْوُهُ أَبُو يُوسُفَ أَبُو حَنِيفَةَ إِذْ لَيْسَ هُوَ مِنَ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرَةِ، كَذَا ذَكَرَهُ مِيرَكُ، وَهُوَ قَوْلُ الطِّيبِيِّ، أَوِ الْمَعْنَى يَدْخُلُ بَعْدَ تِسْعَةِ نَفَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ فِي الْجَنَّةِ، ذَكَرَهُ السَّيِّدُ جَمَالُ الدِّينِ، وَفِيهِ أَنَّهُ يَلْزَمُ تَقَدُّمُهُ عَلَى بَعْضِ الْعَشَرَةِ، فَلَعَلَّهُ الْعَاشِرُ مِنَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا مِنَ الْيَهُودِ، أَوْ مِمَّا عَدَا الْعَشَرَةَ الْمُبَشَّرَةَ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَعْدَ تِسْعَةَ عَشَرَ مِنَ الصَّحَابَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) . وَكَذَا النَّسَائِيُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>