للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٥٣ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: ٣٨] قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا، ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَنَا، فَضَرَبَ عَلَى فَخِذِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا وَقَوْمُهُ، وَلَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنَ الْفُرْسِ» ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.

ــ

٦٢٥٣ - (وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ) ، أَيْ: قَوْلَهُ تَعَالَى: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا) ، أَيْ: إِنْ تُعْرِضُوا وَتَنْصَرِفُوا وَتُدْبِرُوا عَنِ الْإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ وَنُصْرَةِ دِينِهِ (يَسْتَبْدِلْ) ، أَيِ اللَّهُ (قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) بَلْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْكُمْ (قَالُوا) ، أَيْ: بَعْضُ الصَّحَابَةِ (مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ، إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَنَا) وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى ابْنِ الْمَلَكِ حَيْثُ قَالَ: الْخِطَابُ لِصَنَادِيدِ قُرَيْشٍ (فَضَرَبَ) ، أَيِ: النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ) : وَفِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى قُرْبِهِ (ثُمَّ قَالَ: " هَذَا وَقَوْمُهُ، وَلَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنَ الْفُرْسِ ") : بِضَمٍّ فَسُكُونٍ أَيْ طَائِفَةِ الْعَجَمِ مُطْلَقًا، أَوْ مَنْ يَكُونُ لِسَانُهُ فَارِسِيًّا، أَوْ مَنْ بَلَدُهُ فَارِسُ، وَهُوَ إِقْلِيمٌ مِنْهُ شِيرَازُ، وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ لِمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ الَّذِي يَلِيهِ (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>