للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ملل. ولا بد من العلم أن الفضاء الإلكتروني مزدحم بكم هائل من المعلومات، وكأنك في سوق كبير وفضاء واسع، فيه تنافس شديد، فلا بد من الجودة والدقة لنجاح الموقع أو التطبيق.

مثال: علينا عند البحث في مشكلة الطلاق النظر في أسبابه، ومن ثم دراسة الأسباب، ثم تصنف وتقسم إلى محاور، وهذا التقسيم يعتمد على الفئات المستهدفة، وهي كلها تصب في حل المشكلة -الطلاق- بطريق مباشر أو غير مباشر، ويمكن تصنيف المشكلة كما يلي:

ضعف المعلومات لدى أطراف المشكلة أو أحدهم من الهدف من تكوين الأسرة، وهي أكبر من الناحية العاطفية والجنسية وتتعداها إلى نواحي أخرى مع تقادم الزمن؛ وهي في الحقيقة أعظم من الجمال أو المال وما ينظر إليه كثير من المقبلين على الزواج؛ كالسكن النفسي بين الزوجين والمادي والعقل وبعد النظر … وغيرها من المعاني التي تقوم عليها الأسرة.

ويمكن حل المشكلة تحت أكثر من عنوان، كل عنوان يخاطب الفئة المستهدفة مباشرة أو غير مباشرة، وسأعرض الأحاديث وكيف توجه للفئة المؤثرة مباشرة:

(١) حديث أَبِي مُوسَى -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لَا تُطَلَّقُ النِّسَاءُ إِلَّا مِنْ رِيبَة إِنَّ اللَّهَ -تبارك وتعالى- لَا يُحِبُّ الذَّوَّاقِينَ وَلَا الذَّوَّاقَاتِ» (١) (٢) حديث: «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة» (٢)


(١) أخرجه البزار في مسنده (٨/ ٧٠ ح ٣٠٦٦) وله شواهد كلها فيها مقال، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٣٣٥) وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط عن أبي موسى وأحد أسانيد البزار فيه عمران القطان، وثقه أحمد وابن حبان، وضعفه يحيى بن سعيد.
(٢) أخرجه أبو داود (٢٢٢٦) والترمذي (١/ ٢٢٣) والدارمي (٢/ ١٦٢) وابن ماجه (٢٠٥٥) وصححه الألباني في إرواء الغليل (٧/ ١٠٠).

<<  <   >  >>