للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كل قسم تحته حديث أو أحاديث فيها توجيه نبوي يدل عليه، وقد يحتاج إلى تعريف قبل ذكر الحديث، وهي مشاعر قد تكون مجهولة عند البعض وفي تعلمها خير عظيم.

ثم أيقونات تدل على التخريج والفقه …

• ولزيادة الإيضاح سأذكر طريقة العمل في الفقرة الأولى (ما ذا يعني الحب):

الحب بالمعنى العام المشترك هو: المشاعر والعواطف والأحاسيس التي تنشأ بين شخصين يوجد بينهم ترابط قوي وإخلاص وأمانة في العلاقة، ينشأ عنه الشعور بالارتياح، وتتولد عنه بعض الانفعالات؛ كالفرح والحزن والبكاء والشوق واللهفة والابتسامة والغضب واللوم والمعاتبة والأمل والتضحية.

الإرشاد النبوي في التحكم في هذه المشاعر:

عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عمر وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- مرفوعًا: «أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا» (١)


(١) أخرجه الترمذي في السنن (٣/ ٣٢٨ ح ١٩٩٧) والطبراني في «الأوسط» (٣٣٩٥) من طرق عن أبي هريرة وصححه الألباني وقال: في كتاب غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام (ص: ٢٧١): وخلاصته أن الحديث من طريق ابن سيرين -عن أبي هريرة- صحيح مرفوعًا بلا ريب، والله أعلم.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص: ٤٤٨ ح ١٣٢٢) والبيهقي في شعب الإيمان (٨/ ٥١٨ ح ٦١٣٧ و ح ٦١٧٤) والبغوي في شرح السنة (١٣/ ٦٥ ح ٣٤٨١) من حديث علي بن أبي طالب مرفوعًا وهو ضعيف والصحيح وقفه على عليٍّ كما قاله الألباني في كتاب غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام.
وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (٥١١٩) من حديث ابن عمر، وفي (٥١٢٠) من حديث ابن عمرو بن العاص بطرق لا بأس بها، والله أعلم.

<<  <   >  >>