يعني تكرار ذكر القلب وصفاته حوالي (١٤٠) مرة؛ كالقلب السليم، والمنيب، والمخبت، والوجل، والتقي، والمهدي، والحي، والمريض، والأعمى، واللاهي، والآثم، والمتكبر، والغليظ، والمختوم، والقاسي، والغافل، والأغلف، والمغطى، والزائغ، والمريب، وغيرها. وهذا إعجاز فريد في أسرار القلب.
وقد اعترف العديد من الأطباء الغربيين بأن الطب لا يزال لم يعرف القلب كما يجب، بل الطب في هذا المجال متأخر تمامًا؛ لأنهم يعجزون عن إدراك ما يحدث في الدماغ. إنهم لا يعرفون كيف يستذكر الناس معلوماتهم. لماذا ينام الإنسان؟ لماذا ينبض النبض في الشرايين؟ ما سبب ضربات القلب؟
فهم يستدلون على نظرياتهم على النتائج العلمية، ولكنهم غير مطلعين في شؤون كثيرة.
إننا بصفتنا مسلمين عندنا حقائق قطعية في هذا المجال، فقد أخبرنا القرآن الكريم قبل أكثر من أربعة عشر قرنا بأن القلب مركز للعاطفة والفكر والعقل والذاكرة … إلخ، في حين لا تتعدى هذه المعلومات في الغرب أكثر من ثلاثين عامًا.
على الرغم من أن العلماء يعتقدون بأن الدماغ هو الذي ينظم ضربات القلب، ولكنهم وجدوا أن القلب الجديد بمجرد زرعه في الصدر يبدأ نبضه على الفور دون انتظار الأوامر من الدماغ. وهذا يدل على استقلال القلب عن الدماغ، وهذا الأمر حمل البعض من الباحثين ليعتقد أن القلب يأمر الدماغ لا العكس؛ لأن نشاط القلب بعد موت الدماغ لا مبرر له بأي حال من الأحوال، ولأنه شوهد أشخاص دخلوا في الغيبوبة لمدد قد تصل إلى