للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الضَّبْعِيِّ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلٌ سَيِّئُ الْهَيْئَةِ فَقَالَ: «أَلَكَ مَالٌ؟» قَالَ: نَعَمْ مِنْ كُلِّ أَنْوَاعِ الْمَالِ. قَالَ: «فَلْيُرَ عَلَيْكَ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَهُ عَلَى عَبْدِهِ حَسَنًا، وَلا يُحِبُّ الْبُؤْسَ وَلا التَّبَؤُّسَ» (١).

(٢) البعد عن التفكير التنافسي، إلى التفكير الإبداعي، أي أن لا يفكر الإنسان عند جمعه المال أن يكون مسيطراً على الآخرين، والمحيطين به، فالمال ليس هدفاً في ذاته، وإنما وسيلة للسعادة لمالكه، لذا علينا أن نبتعد عن الفكر التنافسي، إلى الإبداع القائم على النظرة إلى المستهلك أن أُحِبَّ له ما أحب لنفسي، ثم القناعة بالربح القليل، والرضى من غير استعجال؛ فإن من يبدأ صغيراً، بقاعدة قوية متينة؛ أفضل مِنْ مَنْ يبدأ كبيراً بقاعدة هشة معرضة للسقوط مع أي هزة.


(١) أبو نعيم، حلية الأولياء، ٧/ ١١٧، و: الطبراني، المعجم الكبير، ٥/ ٢٧٣، ح ٥٣٠٨، و: الهيثمي، مجمع الزوائد، ٥/ ١٣٢، ح ٨٥٨٢، وقال: رجاله ثقات. وصححه: الألباني، سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، ٢/ ٢١٠/ ح ١٣٢٠.

<<  <   >  >>