للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإطلاق القرآن الكريم اسم اليوم على مقدار ألف سنة تارة وخمسين ألف سنة تارة أخرى يشير إلى مفهوم النسبية هذا.

هذا ما جعل الباحثين في أصل تكوين الأجرام السماوية يطلقون اصطلاح الدورات التكوينية. فالدور الأول: كون الأرض مع السماء رتقا، ودور انفصال الأرض عن السماء هو الثاني، والدور الثالث والرابع هما دور تهيئة الأرض للحياة بإرساء الجبال فيها وتقدير الأقوات، وخلق الحياة.

إلا أن تقدير هذه الدورات بالمدد الزمنية تتفاوت أقوالهم فيها، وهم في ذلك يتّبعون الظن وما هم بمستيقنين.

يتساءل بعضهم: (هل يمكن أن يصل العلم إلى الزمن المحدّد الصحيح المؤكّد لخلق الأرض؟ هذا مستحيل .. فالتوقيت الزمني الذي خلقت فيه الأرض لا يوجد ما يدل عليه إطلاقا، وإذا وصل العلم إلى التوقيت السليم فسيكون هو الأقرب إلى الصحيح اجتهادا. وهل يمكن أن يصل العلم إلى الطريقة التي خلقت فيها الأرض، والأزمنة الصحيحة التي تطورت فيها منذ كانت دخانا إلى أن أصبحت صالحة لإقامة الإنسان؟

وكذلك بالنسبة للإنسان وخلقه .. والسماء وخلقها وما فيها ... ).

فطالما أن الإنسان- أي إنسان- لم يشهد خلق السماوات والأرض وكذلك لم يشهد خلق نفسه ولا خلق غيره فكيف يعرف الحقيقة إذن؟

وصدق الله العظيم:* ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (٥١) [الكهف: ٥١].


الشمس وحول محوره في مدة واحدة.
- يوم الشمس أطول من ثلاثة أسابيع عند خط استواء الشمس ٢٥ يوما وعند القطبين أكثر من شهر.
- يوم المريخ يزيد عن يوم الأرض بمقدار سبع وثلاثين دقيقة.

<<  <   >  >>