(٢٤) ساعة، وماتت جراثيم الالتهاب الرئوي (المكورات الرئوية) في اليوم الرابع، وكذلك بعض الأنواع الأخرى كجراثيم التهاب البريتون والبلورا والخراجات والمكورات العنقودية والمكورات العقدية، أما جراثيم الدوسنتاريا فقد قضي عليها بعد (١٠) ساعات.
وخلال الحرب العالمية الثانية استعمل الأطباء العسل في علاج الجروح المتسببة عن الإصابات بالرصاص، وكانت النتيجة مذهلة من حيث سرعة التئام الجروح وشفائها، واستعمل المرهم المكون من المزيج التالي في شفاء الجروح المستعصية التي فشل علاجها بالأشعة وسائر المضادات الحيوية، ويتكون من:
٨٠ غ عسل نحل+ ٢٠ غ زيت كبد الحوت+ ٣ زير ونورم.
وقد وجد في نتائج هذه الوصفة ما يأتي:
أحد المصابين في الحرب وعمره (٣٥) عاما عنده ندبة كبيرة في ظهر قدمه اليمنى وفي وسط الندبة قرحة مساحتها ٣* ٥ سم وقاعها عميق، ظل الجرح على هذه الحالة لمدة ثلاثة شهور ولم تجد المراهم والعلاج بالأشعة وغيرها من الطرق معها نفعا، وقد استعمل مرهم العسل لمدة (٢٢) يوما فشفيت القرحة.
وقد استعمل العسل ولا يزال علاجا عالميا للزكام بإضافته إلى بعض أنواع السوائل، فبعض الأطباء مثل «ك. أ. منبيس» و «س. كنيب» ينصحون بالعسل مع اللبن الدافئ وآخرون ينصحون باستعمال العسل الممزوج بعصير الليمون، أما الدكتور «أورتل» فأوصى باستعمال العسل الممزوج بعصير البرسيم الدافئ في علاج الزكام علاجا ناجحا.
وللعسل تأثير قوي لعلاج السعال. أما العسل مع الرمان فينصح به ابن سينا لعلاج أمراض القلب والذبحة الصدرية، وفي العصر الحديث يقول الدكتور «م. س. جولدمب ورافي، وغيرهم» إن تناول ما بين ٥٠ - ١٤٠ غ يوميا من العسل لمدة شهر أو شهرين للمرضى الذين يشكون من علل