الجماعة. وخالفه ابن لهيعة عن يزيد؛ فقال: " كبيراً ". أخرجه أحمد (١/٤) . وابن لهيعة: ضعيف. وظاهر هذه الرواية أن الحديث من (مسند ابن عمرو) ؛ بخلاف الأولى؛ فإن ظاهرها أنه من (مسند أبي بكر) ، وأوضح من ذلك رواية أبي الوليد الطيالسي عن الليث؛ فإن لفظه عن أبي بكر: قال: قلت: يا رسول الله! ... أخرجه البزار من طريقه - كما في " الفتح " (٢/٢٥٥) -، ثم قال: " ولا يقدح هذا الاختلاف في صحة الحديث ". (١) وفي رواية: " كبيراً ". وقد بينا قريباً أنها شاذة. وعلى فرض ثبوتها؛ فينبغي أن يقول هذه تارة، وهذه تارة. وأما الجمع بينهما فيقال: " كثيراً كبيراً " - كما في " الأذكار " للنووي -؛ فمعترَضٌ عليه - كما بين ذلك ابن القيم في " الجلاء " (٢١٩ - ٢٢٢) ، والشيخ علي القاري في " المرقاة " (٢/١٣) -.