" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا. ورواه ابن حبان أيضاً في " صحيحه " - كما في " نصب الراية " (٢/٨٢) -، {والبزار (ص ٥٤ - زوائده) } . قلت: وأعله أبو داود بما لا يقدح، وقد أجاب عن ذلك البيهقي. (١) أخرجه البخاري (٢/٤٥٧) ، ومسلم (٢/٥٩) ، والبيهقي (٢/٢٧٠) ، وأحمد (٤/٤٨) عن المكي بن إبراهيم قال: ثنا يزيد بن أبي عبيد قال: كنت آتي مع سلمة بن الأكوع، فيصلي عند الأسطوانة التي عند الصحن، فقلت: يا أبا مسلم! أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة؟! قال: فإني رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتحرى الصلاة عندها. والسياق للبخاري، وترجم له: (باب الصلاة إلى الأسطوانة) . وهو من ثلاثيات البخاري، وكذا أحمد. قال الحافظ: " والأسطوانة المذكورة حقق لنا بعض مشايخنا أنها متوسطة في الروضة المكرمة، وأنها تعرف بأسطوانة المهاجرين ". قال: " ثم وجدت ذلك في " تاريخ المدينة " لابن النجار ... ، وذكره قبله محمد بن الحسن في (أخبار المدينة) ". {قلت: والسترة لا بد منها للإمام والمنفرد؛ ولو في المسجد الكبير. قال ابن هانئ في " مسائله عن الإمام أحمد " (١/٦٦) : " رآني أبو عبد الله (يعني: الإمام أحمد) يوماً وأنا أصلي، وليس بين يدي سترة - وكنت معه في المسجد الجامع -؛ فقال لي: استتر بشيء. فاستترت برجل ".