للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأحياناً " كان يأخذ الرَّحْلَ، فيعدله، فيصلي إلى آخرته " (*) ، وكان يقول:

" إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مُؤْخِرَة (١) الرحل؛ فليصلِّ، ولا يبالي

مَن مَرَّ وراء ذلك " (٢) .


(*) سبق تخريجه قبل حديث.
(١) " بضم الميم وكسر الخاء وهمزة ساكنة. ويقال: بفتح الخاء مع فتح الهمزة
وتشديد الخاء، ومع إسكان الهمزة وتخفيف الخاء. ويقال: آخرة الرحل؛ بهمزة ممدودة
وكسر الخاء. فهذه أربع لغات؛ وهي: العود الذي في آخر الرحل.
وفي هذا الحديث الندب إلى السترة بين يدي المصلي، وبيان أن أقل السترة مؤخرة
الرحل، وهي قدر عظم الذراع، وهو نحو ثلثي ذراع ...
واستدل القاضي عياض رحمه الله تعالى بهذا الحديث على أن الخط بين يدي
المصلي لا يكفي؛ قال:
وإن كان قد جاء به حديث، وأخذ به أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى؛ فهو
ضعيف ". ذكره النووي في " شرح مسلم ". ثم قال:
" وحديث الخط رواه أبو داود، وفيه ضعف واضطراب ".
قلت: وهو كما قال النووي رحمه الله، وقد بينا ضعفه مفصلاً فيما انتقدناه على كتاب
" التاج " رقم (٩٩) . فليراجع هناك. وذكرنا شيئاً من ذلك في " التعليقات الجياد " (١/٨٣) .
(٢) أخرجه مسلم (٢/٥٤) ، وأبو داود (١/١٠٩) ، والترمذي (٢/١٥٦ - ١٥٨)
وصححه، وابن ماجه (١/٣٠١) ، والبيهقي (٢/٢٦٩) ، وأحمد (١/١٦١ - ١٦٢) من
حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه مرفوعاً به.
وله شاهد من حديث عائشة:
أن رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل في غزوة تبوك عن سترة المصلي؟ فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>