للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و " صلى صلاة مكتوبة، فضم يده، فلما صلى؛ قالوا: يا رسول الله!

أَحَدَثَ في الصلاة شيء؟ قال:

" لا؛ إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي، فَخَنَقْتُه، حتى وجدت بَرْدَ

لسانه على يدي.

وايم الله! لولا ما سبقني إليه أخي سليمان؛ لارْتُبِطَ إلى سارية من

سواري المسجد، حتى يَطِيْفَ به وِلْدَانُ أهل المدينة (١) ، [فمن استطاع أن لا


وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
وقد أخرجه أبو داود (١/١١٣) ، وأحمد (١/١١٣، ٢٩١) من طرق عن شعبة به،
بدون ذكر صهيب البصري في إسناده.
وله طريق ثالث؛ أخرجه ابن ماجه (١/٣٠٤) ، وأحمد أيضاً (١/٢٤٧) عن يحيى
أبي المُعَلَّى العطار عن الحسن العُرَني قال:
ذكر عند ابن عباس ما يقطع الصلاة؛ فذكروا الكلب، والحمار، والمرأة. فقال:
ما تقولون في الجَدْيِ؟ إن رسول الله كان يصلي ... الحديث نحوه.
ورجاله ثقات. إلا أنه منقطع بين الحسن بن عبد الله العُرَني وابن عباس - كما أفاده
الإمام أحمد وغيره -.
وأما الزيادة؛ فهي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
وسنده حسن. وسيأتي لفظه وتخريجه في مكان آخر قبيل (الركوع) إن شاء الله تعالى.
(١) قال النووي في " شرح مسلم ":
" فيه دليل على أن الجن موجودون، وأنهم قد يراهم بعض الآدميين. وأما قول الله
تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيْلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} ؛ فمحمول على الغالب، فلو كانت

<<  <  ج: ص:  >  >>