لعله تذكر في الحال؛ فجزم. وفيه ما فيه ". اهـ. وفي حديث أبي هريرة الآتي قريباً تعيين العدد بمئة عام. ولكنه ضعيف - كما علمت -. (١) قال النووي في " شرح مسلم ": " معناه: لو يعلم ما عليه من الإثم؛ لاختار الوقوف أربعين على ارتكاب ذلك الإثم. ومعنى الحديث: النهي الأكيد، والوعيد الشديد في ذلك ". وقال في " المجموع " (٣/٢٤٩) : " إذا صلى إلى سترة؛ حَرُمَ على غيره المرور بينه وبين السترة، ولا يحرم وراء السترة. وقال الغزالي: يكره، ولا يحرم. والصحيح؛ بل الصواب أنه حرام. وبه قطع البغوي والمحققون، واحتجوا بهذا الحديث ". وقال الحافظ - بعد أن ذكر كلامه في " مسلم " -: " ومقتضى ذلك أن يعد في الكبائر ". (٢) أخرجه البخاري (٢/٤٦٣ - ٤٦٤) ، ومسلم (٢/٥٨) ، ومالك (١/١٧٠) ، وعنه الإمام محمد (١٤٨) ، وكذا أبو داود (١/١١١) ، والنسائي (١/١٢٣) ، والترمذي (٢/١٥٨) ، والدارمي (١/٣٢٩) ، والطحاوي في " مشكل الآثار " (١/١٨) ، والبيهقي (٢/٢٦٨) ، وأحمد (٤/١٦٩) ؛ كلهم عن مالك. وابن ماجه (١/٣٠٢) ، ومسلم أيضاً، والطحاوي عن سفيان الثوري؛ كلاهما عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بُسر بن سعيد: