للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" نعم، وزُرَّهُ (١) ولو بشوكة " ".


= ثم أخرجه البخاري عن إسماعيل بن أبي أُوَيْس عن أبيه عن موسى بن إبراهيم
عن أبيه عن سلمة. زاد في الإسناد رجلاً. قال الحافظ:
" فاحتمل أن يكون من المزيد في متصل الأسانيد، أو يكون التصريح في رواية
عطاف وهماً؛ فهذا وجه النظر في إسناده - يعني الذي قاله البخاري في " صحيحه "؛
وقد ذكر الحديث معلقاً، وقال: في إسناده نظر. ثم قال: -، وأما من صححه؛ فاعتمد
رواية الدراوردي، وجعل رواية عطاف شاهدة؛ لاتصالها ". اهـ.
(١) بتقديم المعجمة على المهملة المشددة؛ من باب (نَصَرَ) والمراد: ربِّطْ جيبه؛ لئلا
تظهر عورتك، ثم صلِّ فيه. " سِنْدِي ".
قلت: وأما ما أخرجه الحاكم (١/٢٥٠) ، وعنه البيهقي (٢/٢٤٠) من طريق الوليد
ابن مسلم: ثنا زهير بن محمد التميمي: ثنا زيد بن أسلم قال:
رأيت ابن عمر يصلي محلول إزارِه، فسألته عن ذلك؟ فقال:
رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعله. قال الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا؛ لكن قال البيهقي:
" تفرد به زهير بن محمد، وبلغني عن أبي عيسى الترمذي أنه قال: سألت محمداً
- يعني: البخاري - عن حديث زهير هذا؟ فقال:
أنا أتقي هذا الشيخ؛ كأن حديثه موضوع، وليس هذا عندي زهير بن محمد، وكان
أحمد بن حنبل يضعف هذا الشيخ، ويقول: هذا شيخ ينبغي أن يكونوا قلبوا اسمه.
وأشار البخاري إلى بعض هذا في " التاريخ "، وروى ذلك عن ابن عمر من أوجه دون
السند ". اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>