عن أبيه عن سلمة. زاد في الإسناد رجلاً. قال الحافظ: " فاحتمل أن يكون من المزيد في متصل الأسانيد، أو يكون التصريح في رواية عطاف وهماً؛ فهذا وجه النظر في إسناده - يعني الذي قاله البخاري في " صحيحه "؛ وقد ذكر الحديث معلقاً، وقال: في إسناده نظر. ثم قال: -، وأما من صححه؛ فاعتمد رواية الدراوردي، وجعل رواية عطاف شاهدة؛ لاتصالها ". اهـ. (١) بتقديم المعجمة على المهملة المشددة؛ من باب (نَصَرَ) والمراد: ربِّطْ جيبه؛ لئلا تظهر عورتك، ثم صلِّ فيه. " سِنْدِي ". قلت: وأما ما أخرجه الحاكم (١/٢٥٠) ، وعنه البيهقي (٢/٢٤٠) من طريق الوليد ابن مسلم: ثنا زهير بن محمد التميمي: ثنا زيد بن أسلم قال: رأيت ابن عمر يصلي محلول إزارِه، فسألته عن ذلك؟ فقال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعله. قال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا؛ لكن قال البيهقي: " تفرد به زهير بن محمد، وبلغني عن أبي عيسى الترمذي أنه قال: سألت محمداً - يعني: البخاري - عن حديث زهير هذا؟ فقال: أنا أتقي هذا الشيخ؛ كأن حديثه موضوع، وليس هذا عندي زهير بن محمد، وكان أحمد بن حنبل يضعف هذا الشيخ، ويقول: هذا شيخ ينبغي أن يكونوا قلبوا اسمه. وأشار البخاري إلى بعض هذا في " التاريخ "، وروى ذلك عن ابن عمر من أوجه دون السند ". اهـ.