للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

..............................................................................


ومن طريقه أخرجه البيهقي.
ورواه الدارمي (١/٢٨١) ، وأحمد (٢/٥٠٠) ، من طريقين {وتمام [٢/٦٤/١١٥٢] } عن
ابن أبي ذئب به.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
(تنبيه) : قال في " الزاد " (١/٧١) :
" وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع يديه معها - يعني: تكبيرة الإحرام -، ممدودة الأصابع، مستقبلاً
بها القبلة ". وقال في موضع آخر (١/٩٢) :
" وكان يستقبل بأصابعه القبلة في رفع يديه؛ في ركوعه، وفي سجوده، وفي
تشهده، ويستقبل أيضاً بأصابع رجليه القبلة في سجوده ".
قلت: ما ذكره صحيح بالنسبة إلى السجود والتشهد - كما سيأتي بيان ذلك في محله -.
وأما الاستقبال في الرفع؛ فلم أقف فيه على حديث؛ إلا في تكبيرة الافتتاح، وهو
ضعيف.
أخرجه الطبراني في " الأوسط " عن ابن عمر رفعه:
" إذا استفتح أحدكم؛ فليرفع يديه، وليستقبل بباطنها القبلة؛ فإن الله أمامه ". قال
الهيثمي (٢/١٠٢) :
" وفيه عمير بن عمران، وهو ضعيف ". وقد ذكره البيهقي (٢/٢٧) ؛ فقال:
" وقد روي في حديثٍ ... " فذكره. ثم قال:
" إلا أنه ضعيف؛ فضربت عليه ".
فلعل ابن القيم قَوِيَ ذلك عنده بطريق القياس على الاستقبال في التشهد وغيره.
والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>