وطلحة: ضعيف، وهو ابن عمرو الحضرمي. ولكن تابعه عمرو بن الحارث في " صحيح ابن حبان " وغيره - كما يأتي -. وبالجملة؛ فكما صح الوضع؛ ثبت انقبض، فالمصلي بأيهما فعل؛ فقد أتى بالسنة، والأفضل أن يفعل هد اتارة، وهذا تارة. {وأما الجمع بين الوضع والقبض الذي استحسنه بعض المتأخرين من الحنفية؛ فبدعة. وصورته - كما ذكروا -: أن يضع يمينه على يساره، آخذاً رسغها بخنصره وإبهامه، ويبسط الأصابع الثلاث - كما في: " حاشية ابن عابدين على الدر " (١/٤٥٤) -. فلا تغتر بقول بعض المتأخرين به} . (١) قوله: (على الصدر) هذا الذي ثبت عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يثبت غيره؛ وفيه أحاديث (١) : الأول: عن وائل بن حجر: أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وضع يمينه على شماله، ثم وضعهما على صدره. أخرجه {أبو الشيخ في " تاريخ أصبهان " (ص ١٢٥) } ، والبيهقي عن مُؤمَّل بن إسماعيل عن الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عنه. وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن مؤمل بن إسماعيل متكلم فيه؛ لسوء حفظه، وفي " التقريب ": " صدوق سيئ الحفظ ". ثم أخرجه البيهقي من طريق أخرى عن وائل.