للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث آخر (*) :


أخرجه ابن ماجه، والطبراني في " الكبير "، وعنه المقدسي في " المختارة ".
وإسناده صحيح على شرط الشيخين، وقد صححه ابن حزم في " المحلى " (٤/١٦) ،
والبوصيري في " الزوائد "، وأخرجه ابن حبان في " صحيحه " - كما في " الترغيب "
(١/١٨٨) -.
وعن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرجه النسائي، وأحمد (٣/٤٤١) بنحو حديث ابن عمر.
وإسناده صحيح أيضاً على شرطهما.
وعن أبي هريرة: عند أحمد (٢/٣٣٣ و ٣٦٧) .
قال ابن بطال:
" أجمعوا على كراهة رفع البصر في الصلاة، واختلفوا فيه خارج الصلاة في الدعاء،
فكرهه شُريح وطائفة، وأجازه الأكثرون؛ لأن السماء قبلة الدعاء (*) ، كما أن الكعبة قبلة
الصلاة. قال عِيَاض: رفع البصر إلى السماء في الصلاة فيه نوع إعراض عن القبلة،
وخروج عن هيئة الصلاة ". كذا في " الفتح ".
وأما رفع اليدين في الدعاء نحو السماء؛ فمشروع، وفيه أحاديث كثيرة متواترة في
" الصحيحين " وغيرهما، وقد ساق جملة منها النووي في " المجموع " (٣/٥٠٧ - ٥١١) .
من شاء؛ فليراجعها. وراجع أيضاً " رفع اليدين " للبخاري (٢٢ - ٢٣) .
(*) من هنا إلى آخر هذا المبحث غير موجود في أصل الشيخ رحمه الله،
واستدركناه بحواشيه من " صفة صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " - المطبوعة -.

<<  <  ج: ص:  >  >>