بلغته؛ ولكن لم يأخذ بها لسبب عنده. وأما أنت أيها المالكي! فلا يمنعك التعصب لمذهبك من الأخذ بها؛ فإنه لا عذر لك في ذلك أبداً. (١) أي: بين أفعالٍ لو فعلتها تصير خطايا. فالمطلوب الحفظ، وتوفيق الترك. أو: بين ما فعلتها من الخطايا. والمطلوب المغفرة. وأمثال هذا السؤال منه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من باب إظهار العبودية وتعظيم الربوبية، وإلا؛ فهو - مع عصمته - مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. (٢) بالتشديد؛ أي: طهرني منها بأتم وجه وأوكده. (٣) بفتح الراء: حَبُّ الغمام؛ أي: بأنواع المطهرات. والمراد مغفرة الذنوب، وسترها بأنواع الرحمة والألطاف. قيل: والخطايا لكونها مؤدية إلى نار جهنم نزلت منزلتها؛ فاستُعمل في محوها من المبردات ما يستعمل في إطفاء النار. ذكره السندي. (٤) ذكر ذلك الحافظ في " الفتح " (٢/١٨٣) ، وسبقه إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة " تنوع العبادات " (٨٥) ، وقال (٨٧) : " ومع هذا؛ فعامة العلماء من الصحابة ومن بعدهم يستحبون الاستفتاح بغيره، كما يستحب جمهورهم الاستفتاح بقوله: " سبحانك اللهم! ... "، وسبب ذلك هو: أن