للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

..............................................................................


(تنبيه) : قال الشوكاني (٢/١٦١) :
" وأما مسلم؛ فقيده بصلاة الليل، وزاد لفظ: من جوف الليل ". وكذلك قال الحافظ
في " بلوغ المرام " (١/٢٣١) :
" وفي رواية لمسلم: أن ذلك كان في صلاة الليل ". وفي " الفتح " (٢/١٨٣) مثله.
قلت: ولم أجد هذه الرواية في " صحيح مسلم "؛ بل ولا في شيء من طرق
الحديث عند غيره!
نعم؛ جاء تقييده بصلاة التطوع في رواية محمد بن مسلمة عند النسائي - كما
سيأتي [في النوع الثالث]-.
وأما لفظ: جوف الليل. الذي ذكره الشوكاني؛ فإنما هو في حديث آخر من حديث
ابن عباس عند مسلم (٢/١٨٤) ، وقد ذكره قبل هذا بحديث، فلعل هذا هو منشأ
الوهم؛ حيث غَرَّ الشوكاني نظرُهُ؛ فظن أن هذه اللفظة من حديث علي. والله أعلم.
وحديث ابن عباس هذا هو الدعاء الآتي رقم (٩) .
ثم إن الحديث أخرجه الشافعي من حديث أبي هريرة قال:
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام إلى الصلاة، ثم كبَّر؛ قال: ... فذكر التوجُّه فقط.
وإسناده هكذا: أخبرنا إبراهيم بن محمد: ثني صفوان بن سُلَيم عن عطاء بن يسار عنه.
ورجاله رجال الستة، غير إبراهيم هذا؛ فهو ضعيف.
وله شاهد من حديث أبي رافع مولى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
دُفع إليَّ كتاب فيه استفتاح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
كان إذا كبر؛ قال: ... فذكره نحو حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>