" وقد تُكلِّمَ في إسناده؛ كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي ". وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث ". اهـ. قلت: ولعل الإمام أحمد يريد نَفْيَ الصحَةِ المُصْطَلَحِ عليها؛ وهي التي فوق الحسن؛ فلا ينافي حينئذٍ كون الحديث حسناً. والله أعلم. ونحن نرى أنه حديث صحيح لغيره؛ لما سيأتي من الطرق. وعليٌّ هذا؛ وإن تكلم فيه يحيى؛ فقد وثقه ابن معين، ووكيع، وأبو زُرعة، وقال شعبة: " اذهبوا بنا إلى سيدنا، وابن سيدنا؛ علي بن علي الرفاعي. وقال أحمد: " لم يكن به بأس؛ إلا أنه يرفع أحاديث ". قلت: وهذا لا يكفي في إهدار حديث الثقة، فغاية ذلك أنه أخطأ أحياناً، ومَنِ الذي لا يخطئ؟! ويحيى بن سعيد إنما تكلم فيه بقوله: " كان يرى القدر ". وهذا لا يضر في رواية الثقة - كما في المصطلح تقرر -. {وقال العُقيلي: " وقد روي من غير وجه بأسانيد جياد ". وهو مخرج في " الإرواء " (٣٤١) } . ٢- وأما حديث عائشة: فأخرجه الترمذي (٢/١١) ، وابن ماجه، والطحاوي، والدارقطني، والحاكم أيضاً (١/٢٣٥) ، والبيهقي من طريق حارثة بن أبي الرِّجَال عن عَمْرَةَ عنها قالت: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا افتتح الصلاة؛ قال: ... فذكر دعاء الاستفتاح. وقال الحاكم: " صحيح، وفي حارثة لين ". ووافقه الذهبي. وقال البيهقي: " حارثة بن أبي الرجال: ضعيف ". وأما قول الترمذي: