الله أكبر كبيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً. قال: فرفع المسلمون رؤوسهم، واستنكروا الرجل، وقالوا: من الذي يرفع صوته فوق صوت رسول الله؟! فلما انصرف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قال: " من هذا العالي الصوت؟ ". فقيل: هو ذا يا رسول الله! فقال: " والله! لقد رأيت كلامك يصعد في السماء حتى فُتح باب؛ فدخل فيه ". أخرجه الإمام أحمد في " المسند " (٤/٣٥٥ و ٣٥٦) ، وابنه عبد الله في " زوائده " من طريق عُبيد الله بن إياد بن لَقِيط: ثنا إياد عن عبد الله بن سعيد عنه به. وهذا إسناد رجاله رجال مسلم؛ غير عبد الله بن سعيد؛ ذكره ابن حبان في " الثقات "، وذكره البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحاً - كما في " التعجيل " -، ولم يذكر في الرواة عنه غير إياد هذا؛ فهو مجهول. وقال في " مجمع الزوائد " (٢/١٠٦) : " رواه أحمد، والطبراني في " الكبير ". ورجاله ثقات ". كذا قال! وقد جاء الحديث من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لكن في سنده جهالة، وسيأتي في (الاستعاذة) . (١) أي: في أول النهار وآخره. وخص هذين الوقتين لاجتماع ملائكة الليل والنهار فيهما. كذا ذكره الأبهري، وصاحب " المفاتيح ". وقال الطّيبي: " الأظهر أن يراد بهما الدوام؛ كما في قوله تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} ". كذا في " المرقاة ".