للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨- " الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه "؛ استفتح به رجل آخر،

فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:


٨- رواه أنس بن مالك رضي الله عنه:
أن رجلاً جاء، فدخل الصف وقد حَفَزَهُ النَّفَسُ فقال:
[الله أكبر] ، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. فلما قضى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
صلاته؛ قال:
" أيكم المتكلم بالكلمات؟ ". فأرَمَّ القوم. فقال:
" أيكم المتكلم بها؟ فإنه لم يقل بأساً ".
فقال رجل: جئت وقد حَفَزَنِي النفس؛ فقلتها. فقال:
" لقد رأيت ... " الحديث.
أخرجه مسلم (٢/٩٩) ، {وأبو عوانة [٢/٩٩] } - إلا الزيادة؛ فهي في رواية أبي داود
(١/١٢٢) ، والنسائي (١/١٤٣) - من طريق حماد بن سلمة عن قتادة وثابت وحميد عنه.
وروى الطيالسي (٢٦٨) عن هَمَّام عن قتادة عن أنس نحوه. وفيه زيادة.
قوله: (حَفَزَه النفس) : بفتح الحاء المهملة والفاء والزاي المعجمة.
و: (النَّفَس) : بفتحتين؛ أي: جَهَدَهُ من شدة السعي إلى الصلاة.
وأصل (الحفز: الدفع العنيف. وفي " النهاية ":
" الحفز: الحث والإعجال ".
وقوله: (فَأرَمَّ) بفتح راء مهملة، وتشديد ميم؛ أي: سكتوا.
والحديث أخرجه أحمد أيضاً (٣/١٠٦ و ٢٥٢) وزاد، وكذا أبو داود في رواية
لهما، {وأبو عوانة} :

<<  <  ج: ص:  >  >>