أن رجلاً جاء، فدخل الصف وقد حَفَزَهُ النَّفَسُ فقال: [الله أكبر] ، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. فلما قضى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاته؛ قال: " أيكم المتكلم بالكلمات؟ ". فأرَمَّ القوم. فقال: " أيكم المتكلم بها؟ فإنه لم يقل بأساً ". فقال رجل: جئت وقد حَفَزَنِي النفس؛ فقلتها. فقال: " لقد رأيت ... " الحديث. أخرجه مسلم (٢/٩٩) ، {وأبو عوانة [٢/٩٩] } - إلا الزيادة؛ فهي في رواية أبي داود (١/١٢٢) ، والنسائي (١/١٤٣) - من طريق حماد بن سلمة عن قتادة وثابت وحميد عنه. وروى الطيالسي (٢٦٨) عن هَمَّام عن قتادة عن أنس نحوه. وفيه زيادة. قوله: (حَفَزَه النفس) : بفتح الحاء المهملة والفاء والزاي المعجمة. و: (النَّفَس) : بفتحتين؛ أي: جَهَدَهُ من شدة السعي إلى الصلاة. وأصل (الحفز: الدفع العنيف. وفي " النهاية ": " الحفز: الحث والإعجال ". وقوله: (فَأرَمَّ) بفتح راء مهملة، وتشديد ميم؛ أي: سكتوا. والحديث أخرجه أحمد أيضاً (٣/١٠٦ و ٢٥٢) وزاد، وكذا أبو داود في رواية لهما، {وأبو عوانة} :