أخرجه مسلم (٢/١٨٦) وغيره - كما سيأتي في (القراءة في صلاة الليل) -. وصلة بن زفر: عَبْسِيٌّ، وهو ثقة جليل من رجال الشيخين - كما في " التقريب " -. وعلى ذلك؛ فإسناد الحديث صحيح على شرط البخاري، رجاله رجال الشيخين؛ غير أبي حمزة - واسمه: طلحة بن يزيد -؛ وهو ثقة من رجال البخاري وحده. ثم الحديث رواه العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن طلحة بن يزيد الأنصاري عن حذيفة قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ليلة من رمضان، فقام يصلي، فلما كبَّر؛ قال: " الله أكبر، ذو الملكوت ... " الحديث. أخرجه الإمام أحمد (٥/٤٠٠) قال: ثنا خلف بن الوليد: ثنا يحيى بن زكريا: ثنا العلاء بن المُسَيّب به. فأسقط من الإسناد الرجل العبسي. وكذلك أخرجه الدارمي (١/٣٤٧) ، وابن ماجه (١/٢٩٠) ، والحاكم (١/٢٧١) من طرق عن العلاء به؛ مقتصرين على القول بين السجدتين. وقال الحاكم: " صحيح على شرطهما "! ووافقه الذهبي! فوهما؛ لما علمتَ من أن طلحة هذا ليس من رجال مسلم، ثم هو لم يسمعه من حذيفة، وقد أخرجه النسائي (١/٢٤٦) بأتم منه، ثم قال: " هذا الحديث عندي مرسل، وطلحة بن يزيد لا أعلمه سمع من حذيفة شيئاً، وغيرُ العلاء بن المسيب قال في هذا الحديث: عن طلحة عن رجل عن حذيفة ". يشير بذلك إلى رواية شعبة عن عمرو بن مرة عنه.