للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

..............................................................................


بصحبته أنه نقل عنه مثل ذلك.
وهذا أحد الوجوه التي ضعف المحققون حديث ابن خثيم هذا عن أنس.
والوجه الثاني: أنه اضطرب في روايته إسناداً ومتناً:
أما الأول: فتارة يرويه عن أبي بكر بن حفص عن أنس - كما سبق -.
وتارة يرويه عن إسماعيل بن عُبيد بن رِفاعة عن أبيه عن معاوية.
أخرجه الشافعي (١/٩٣ - ٩٤) ، ومن طريقه البيهقي (٢/٤٩ - ٥٠) عن إبراهيم بن
محمد الأسلمي ويحيى بن سُليم؛ كلاهما عن ابن خثيم عن إسماعيل به.
وتارة يقول: عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده عن معاوية.
أخرجه الدارقطني (١١٧) عن إسماعيل بن عياش عن ابن خثيم بهذا.
فاختلفوا في الترجيح، فرجح الأولى البيهقي في " المعرفة "؛ لجلالة راويها - وهو ابن
جريج -، وقال في " السنن ":
" يحتمل أن يكون ابن خثيم سمعه منهما. والله أعلم ".
ومال الشافعي إلى ترجيح الرواية الثانية؛ لاتفاق اثنين عليها.
ولكنهما متكلم فيهما. فأما الأسلمي؛ فمكشوف الحال، وأما يحيى بن سليم؛
فقال البيهقي:
" كثير الوهم، سيئ الحفظ ". قال ابن التركماني:
" فظهر بهذا أن حديث ابن جريج إسناده أحفظ؛ لأنه أَجلُّ منهما، وأحفظ بلا شك ".
قلت: وأما الرواية الثالثة؛ فتفرد بها ابن عياش، وهو ضعيف في الحجازيين، وهذه منها.
وأما الاضطراب في المتن: فتارة يقول: صلى، فبدأ بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>