يذكر إله اليمامة. فهذا هو أصل الحديث، وتبين أنه إنما وقع فيه اختصار. وقد أخرجه البخاري من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مختفٍ بمكة، كان إذا صلى بأصحابه؛ رفع صوته بالقرآن، فإذا سمعه المشركون؛ سبّوا القرآن ... الحديث. فهذا أصل الحديث ". اهـ. وله طرق أخرى، ذكرها الزيلعي (١/٣٤٥ - ٣٤٧) ، وضعفها، وبين عللها. ومما يدل على ضعف الحديث عن ابن عباس؛ أنه ثبت عنه أنه قال: الجهر بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فعل الأعراب. أخرجه الطحاوي (١/١٢٠) عن عاصم وعبد الملك بن أبي بشير عن عكرمة عنه. وأخرجه أحمد - كما في " نصب الراية " (١/٣٤٧) - عن سفيان عن عبد الملك وحده. وهذا إسناد صحيح. قال: " ويقوي هذه الرواية: ما رواه الأثرم بإسناد ثابت عن عكرمة - تلميذ ابن عباس - أنه قال: أنا أعرابي إنْ جهرت بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . وكأنه أخذه عن شيخه ابن عباس ". الحديث الثالث: عن علي وعمار: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يجهر في المكتوبات بـ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ... الحديث. أخرجه الحاكم (١/٢٩٩) من طريق سعيد بن عثمان الخَرَّاز: ثنا عبد الرحمن بن