" وكان جماعة من الأئمة السالفين والقراء الماضين يستحبون القطع على الآيات، وإن تعلق بعضهن ببعض ". قلت: وهذه سنة أعرض عنها جمهور القراء في هذه الأزمان؛ فضلاً عن غيرهم} . وأخرجه الطحاوي (١/١١٧) ، والحاكم أيضاً (١/٢٣٢) من طريق حفص بن غِيَاث قال: ثنا ابن جريج به بلفظ: كان يصلي في بيتها فيقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. اهْدِنَا الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمَ. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} . واللفظ للطحاوي. وسنده صحيح. وفي رواية الترمذي بلفظ: وكان يقرؤها: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} . وأعله بالانقطاع فقال: " هذا حديث غريب، وبه يقول أبو عُبيِد، ويختاره. هكذا روى يحيى بن سعيد الأموي وغيره عن ابن جريج عن ابن أبي مُلَيكة عن أم سلمة. وليس إسناده بمتصل؛ لأن الليث بن سعد روى هذا الحديث عن ابن أبي مُلَيكة عن يعلى بن مَمْلَك عن أم سلمة؛ أنها وصفت قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مفسرة حرفاً حرفاً. وحديث الليث أصح ". كذا قال! وحديث الليث أخرجه {ابن المبارك في " الزهد " [٣٨/١١٦] (١٦٢/١) من " الكواكب " (٥٧٥) } ، والبخاري في " أفعال العباد " (٧٥) ، وأبو داود (١/٢٣١) ، والنسائي (١/١٥٨ و ٢٤٢) ، والطحاوي (١/١١٨) ، وابن نصر (٥٢) ، والحاكم (١/٣١٠) ، وأحمد (٦/٢٩٤) من طرق عنه به. وقال الحاكم: