وكذلك أخرجه الترمذي (٢/١٥٢) ، وقال: " حسن صحيح ". كذا قال! ونحن نرى أنه غير صحيح؛ لأن يعلى بن مملك - على وزن جعفر - مجهول. قال الذهبي: " ما روى عنه سوى ابن أبي مليكة ". وفي " التقريب ": " مقبول ". ونخالفه أيضاً في قوله: إن حديث الليث هذا أصح من حديث ابن جريج. ونرى أن حديث ابن جريج عن ابن أبي مليكة عنها - بدون ذكر: يعلى - أصح؛ لأنه قد رواه كذلك عن ابن أبي مليكة نافع بن عمر الجُمَحي، وهو ثقة ثبت - كما قال الإمام أحمد -. أخرجه في " المسند " (٦/٢٨٨) ؛ قال: ثنا وكيع عن نافع بن عمر، وأبو عامر: ثنا نافع عن ابن أبي مليكة عن بعض أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال أبو عامر: قال نافع: أراها حفصة -: أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فقالت: إنكم لا تستطيعونها. قال: فقيل لها: أخبرينا بها، قال: فقرأت قراءة تَرسَّلَتْ فيها. قال أبو عامر: قال نافع: فحكى لنا ابن أبي مليكة: {الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} ، ثم قطع، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ثم قطع، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} . وهذا سند صحيح. وهو متابع قوي لرواية ابن جريج، ولا يضر أنه لم يسمع زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وظنه أنها حفصة - كما لا يخفى -. (تنبيه) : قال الحافظ في " التلخيص " (٣/٣١٦) :