قلت: ومن تلك الطرق: ما أخرجه الطبراني في " الكبير " من طريق عبد الصمد بن عبد العزيز المقري. قال: قرأت القرآن على طلحة بن سليمان - أخي إسحاق بن سليمان - فقال لي طلحة: قرأت على الفَيّاض بن غزوان. وقال الفَيّاض: قرأت على طلحة بن مُصَرِّف اليامي. وقال طلحة: قرأت على يحيى بنَ وثَّاب، وقرأ يحيى بن وثاب على علقمة بن قيس، وقرأ علقمة بن قيس على عبد الله بن مسعود، وقرأ عبد الله بن مسعود على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ؛ بالألف. {غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} خفض. قال الطبراني: ثنا علي بن سعيد الرازي: نا محمد بن نباتة الرازي: ثنا عبد الصمد به. وهذا سند ضعيف؛ فإن محمد بن نباتة، وعبد الصمد، وطلحة بن سليمان لم أجد من ترجمهم، وبقيهَ رجاله ثقات معروفون. وقد روى {تمام الرازي في " الفوائد "، وابن أبي داود في " المصاحف " (٧/٢) ، وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (١/١٠٤) ، و} الحاكم (٢/٢٣١) قراءة: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} بإسناد صحيح. ووافقه الذهبي. {وهذه القراءة متواترة؛ كالأولى: {مَالِكِ} } . (*) هذا المتن بحاشيته من زوائد " الأصل " على مطبوع " الصفة ". (١) أخرجه أبو داود (٢/١٦٩) قال: ثنا أحمد بن حنبل: ثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن الزهري - قال معمر: وربما ذكر ابن المسيب - قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان يقرؤون: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} . وأول من قرأها: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} : مروان.