أدخل بينه وبين الزهري غيره، ولا نعلم أن هذا من صحيح حديثه أم لا ". قلت: وقد وقعت هذه الزيادة عند أبي داود أيضاً؛ في حديث سفيان عن الزهري. أخرجه من طريق قتيبة بن سعيد وابن السَّرْح قالا: ثنا سفيان به. وما أدري أهي محفوظة أم لا؟! وأيما كان؛ فهي زيادة صحيحة؛ لمجيئها من طرق: فمنها: عن أبي سعيد الخدري قال: أمرنا نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نقرأ بـ: {فاتحة الكتاب} ، وما تيسر. أخرجه البخاري في " جزئه " (٣) ، وأبو داود (١/١٣٠) ، والبيهقي (٢/٦٠) ، وأحمد (٣/٣ و ٤٥ و ٩٧) من طريق قتادة عن أبي نضرة عنه. وهذا إسناد صحيح؛ كما قال الحافظ في " التلخيص " (٣/٣١٤) ، وقال في " الفتح " (٢/١٩٣) : " سنده قوي ". وقال النووي في " المجموع " (٣/٣٢٩) : " صحيح على شرط البخاري ومسلم ". قلت: بل على شرط مسلم وحده؛ فإن أبا نضرة - واسمه: المنذر بن مالك - إنما أخرج له البخاري تعليقاً. ورواه أبو حنيفة في " المسند " (١٣) ، وعنه أبو يوسف في " الآثار " رقم (٦) من طريق آخر عن أبي نضرة، وكذا ابن ماجه (٢٧٧) . ومنها: عن أبي هريرة قال: أمرني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أنادي: