للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


" ويقال: إن عبد الرحمن بن إسحاق تابع معمراً، وعبد الله ربما روى عن الزهري، ثم
أدخل بينه وبين الزهري غيره، ولا نعلم أن هذا من صحيح حديثه أم لا ".
قلت: وقد وقعت هذه الزيادة عند أبي داود أيضاً؛ في حديث سفيان عن الزهري.
أخرجه من طريق قتيبة بن سعيد وابن السَّرْح قالا: ثنا سفيان به.
وما أدري أهي محفوظة أم لا؟! وأيما كان؛ فهي زيادة صحيحة؛ لمجيئها من طرق:
فمنها: عن أبي سعيد الخدري قال:
أمرنا نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نقرأ بـ: {فاتحة الكتاب} ، وما تيسر.
أخرجه البخاري في " جزئه " (٣) ، وأبو داود (١/١٣٠) ، والبيهقي (٢/٦٠) ،
وأحمد (٣/٣ و ٤٥ و ٩٧) من طريق قتادة عن أبي نضرة عنه.
وهذا إسناد صحيح؛ كما قال الحافظ في " التلخيص " (٣/٣١٤) ، وقال في " الفتح "
(٢/١٩٣) :
" سنده قوي ". وقال النووي في " المجموع " (٣/٣٢٩) :
" صحيح على شرط البخاري ومسلم ".
قلت: بل على شرط مسلم وحده؛ فإن أبا نضرة - واسمه: المنذر بن مالك - إنما
أخرج له البخاري تعليقاً.
ورواه أبو حنيفة في " المسند " (١٣) ، وعنه أبو يوسف في " الآثار " رقم (٦) من طريق
آخر عن أبي نضرة، وكذا ابن ماجه (٢٧٧) .
ومنها: عن أبي هريرة قال:
أمرني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أنادي:

<<  <  ج: ص:  >  >>