أخرجه أبو داود أيضاً، وكذا البخاري [في " جزئه "] (٣ و ٩ و ١٠ - ١١ و ٢٦) ، والحاكم (١/٢٣٩) ، والدارقطني (١٢١ و ١٢٢) ، وأحمد (٢/٤٢٨) ، والبيهقي (٢/٣٧ و٥٩) من طرق عن جعفر بن ميمون: ثنا أبو عثمان النَّهْدي عنه به. وقال الحاكم: " صحيح لا غبار عليه؛ فإن جعفر بن ميمون العبدي من ثقات البصريين، ويحيى ابن سعيد لا يحدث إلا عن الثقات ". ووافقه الذهبي. قلت: جعفر هذا: تكلم فيه البخاري، وأحمد، وغيرهما، وفي " التقريب ": " صدوق يخطئ ". لكن حديثه هذا يقوى بمتابعة غيره له؛ فقد أخرجه الطبراني في " الأوسط " - كما في " نصب الراية " (١/٣٦٧) - من طريق الحجاج بن أرطاة عن عبد الكريم عن أبي عثمان به؛ دون قوله: فما زاد. والحجاج: مدلس، وقد عنعنه، وهو في " مسند أبي حنيفة " (١٣) عن عطاء بن أبي رباح عنه به. هذا، وأما اللفظ الآخر المذكور في الأصل؛ فهو رواية للدارقطني من طريق زياد بن أيوب - أحد الأثبات - عن سفيان. وقال: " إسناد صحيح ". وتابعه على ذلك العباس بن الوليد النَّرْسِي؛ أحد شيوخ البخاري. أخرجه الإسماعيلي - كما في " الفتح " (٢/١٩٢) -، وصححه ابن القطان - كما في " التلخيص " (٣/٣٠٩) -. وله شاهد من حديث أبي هريرة، ويأتي بعد هذا إن شاء الله تعالى [ص ٣١٠] .