" يريد قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ المَثَانِي وَالقُرْآنَ العَظِيمَ} . وسميت السبع؛ لأنها سبع آيات. والمثاني؛ لأنها تثنى في كل ركعة {أي: تعاد} . وإنما قيل لها: (القرآن العظيم) على معنى التخصيص لها بهذا الاسم، وإن كان كل شيء من القرآن قرآناً عظيماً؛ كما يقال في الكعبة: (بيت الله) ، وإن كانت البيوت كلها لله، ولكن على سبيل التخصيص والتعظيم له ". اهـ. والحديث نص صريح في بيان المراد من الآية، وهو {الفَاتِحَة} ؛ فلا يلتفت بعد ذلك إلى ما يخالفه من الأقوال مهما كان شأن قائله. (٢) أخرجه النسائي (١/١٤٦) ، والترمذي (٢/١٩١ - طبع بولاق) ، وأحمد (٥/١١٤) من طريق عبد الحميد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة عن أبي بن كعب به مرفوعاً. ثم أخرجه أحمد، وكذا الحاكم (١/٥٥٧ و ٢/٢٥٧ - ٢٥٨ و ٣٥٤) بهذا الإسناد مطولاً بلفظ: قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا أعلمك سورة ما أنزل الله في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ ". قلت: بلى. قال: " فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها ". ثم قام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقمت معه، فأخذ بيدي، فجعل يحدثني حتى بلغ قرب الباب، قال: فذكَّرته؛ فقلت: يا رسول الله! السورة التي قلت لي؟ قال: